زارني شيطان الشِّعرِ مرّةً ليلة امتحانٍ في السنة الدراسية الثانية في كلية الهندسة الالكترونية وأوحى إليّ ما أوحى من هذه الأبيات، وكتبت مستلهماً من واقع تلك المادة وأظنها كانت مادة الحقول الكهرطيسية، إحدى أصعب وأعقد مواد الهندسة الالكترونية 😅

وبالمناسبة، فإن صديقي العزيز أنس أبو هايلة كان قد غنى هذه الأبيات بصوته العذب (رابط الاستماع).

هــوائيٌّ أنـــــا المُرسِـــل   فَتَاتِي مَحضُ مُســتَقبِلْ أُذِيعُ الأَرضَ أَشـــعَـــــارَاً وعَبْـــرَ أَثِــيرِهَا أُرسِـــــلْ لَــعَـــلَّ لَــوَاقِــطَــاً فِـــيهَــــا عَـلَـى الأمواجِ ذي تُقْبِـلْ فَإِن أَشعَعتُ في مَـوجَــــة طِبــاقَ جِهـازِ مُستَقبِــلْ رَنِــيــنٌ حَالَــــتِي تُــــدعَـى وَجَدتُ فَتَاتِيَ المُـذْهِــــلْ سَأَلــتُ الحلوةَ الوَصْـــــلَ فَصَدَّتْ ثُــمَّ لَــــمْ تُقبِـلْ وَزَادَتْ فِي تَــــــرَدُّدِهَـا تُصَعِّدُ بَـيـنَـنَـا المُشْـكِــلْ فَصِرتُ أُشَوِّشُ الــبَــثَّ وحَرباً بَــيـنَـنَــا أُشــعِــــلْ لَـعَـلّي الــيَومَ أُمـهِــــلُــــهَا وَلَـكِن لَسْتُ مَن يُـهمِلْ سَــأَجعَلُـهَا عَــلَـــى نَدَمٍ أوانَ تَـــــرَدُّدِي تُبْدلْ

دمشق، سوريا

11 كانون الثاني 2012